نوادر ظرفاء العرب

أتصدق الحمار وتكذبني

دق أحد جيران جحا باب دار جحا ليستعير حماره .
وبالطبع كان جحا يعرف أن الرجل سينهار على الحمار وصاحبه بالسب واللعن إذا ما ناء يحمله وتوقف خطوة واحدة على الطريق
فاعتذر جحا للرجل وقال له أن الحمار غير موجود بالدار لأن أحد الجيران سبقه واستعاره .

فصدقه الرجل وبعدما هم ذاهباً سمع صوت الحمار ينهق

فرجع الرجل وقال لجحا بلهجة ساخرة كيف تقول إن الحمار غير موجود وهو ينهق داخل الدار ؟؟

فقال جحا : مهلاً يا صاحبي لقد قلت قولاً وقال الحمار قولاً ومن العيب أن تصدق الحمار وتكذب هذه اللحية المملوءة بالشيب



أشعب لا يحب أن يشاركه أحد آخر

لبى أشعب دعوة أحد معارفه للغذاء معه في بيته بعد ان اتفق معه على ألا يشاركهم أحد في الغداء .

وبينما كان أشعب جالساً ياكل مع صاحب الدعوة في غرفة اقتصرت على وجودهما بداخلها فقط , إذا بطفل يدخل الغرفة فانتفض أشعب كالمملوغ من مكانه على الأرض وهو يحمل قصعة الطعام ويحيطها بيديه الاثنتين .
ثم قال : ألم أتفق معك ألا يشاركنا أحد الطعام ؟؟!!
فقال له الرجل : إنه ابني وإن له عشرة غصال أولاهن أنه لا يأكل مع ضيف قط وثانيهما .....
وقبل أن يكمل الخصلة الثانية لطفله قاطعه أشعب .
وقال له متبسماً : هذا يكفيني والتسع الخصال الأخرى لا أريد أن أعرفها .



حد الجشع والتطفل

سُئل أشعب يوماً : إلى أي حد يصل جشعك وتطفلك يا أشعب ؟
فقال مجيباً :
إذا رأيت دخاناً يتصاعد من بيت جاري أكسر خبزي في قصعة وأهيئه على أمل أن يصلني شيء من المرق فآكل فتة .
وإذا رأيت عروس تزف إلى عريسها . كنست داري ورتبت أشياءه وفتحت بابه على مصراعيه على أمل أن تدخل داري ولو عن طريق الخطأ .



وماذا تريدني أن أفعل

قال أبو نواس لصاحبه يوماً : لماذا لا تدعوني على الغداء ؟
فقال له صاحبه : لأنك جيد المضغ سريع البلع ما أن تمضغ في فمك لقمة حتى تهيء أخرى وتدسها إلى جانب أختها وتبلعهما معاً
فقال له أبو نواس : وماذا تريدني أن أفعل إذا أكلت عندك هل تريدني أن أصلي ركعتين لله بين كل لقمة وأخرى !!!!!!!!!!!!