الدكتور يسرى الجمل يفتتح برنامج تدريب القيادات

صار خوض تحدى تطوير التعليم بمثابة اللحاق بقطار التقدم واستيعاب التغيرات العالمية المتسارعة التى باتت تشكل ثورة علمية وتربوية جديدة، وحيث بات وجود قادة قادرين على خوض معترك التطوير، وقيادة التغيير، و إقامة بنيان التقدم، وحشد الطاقات من أجل إنجاحه، أمرا لا فكاك منه لإنجاز أهداف النهضة التعليمية، وعملا على إعداد قيادات واعدة وموهوبة، ممن يتوقع قيادتهم للتغيير في منظومة التعليم، وحمل لواء النهوض بها، افتتح الأستاذ الدكتور يسرى صابر الجمل معالى وزير التربية والتعليم البرنامج التدريبي "تدريب القيادات" والمقام بمدينة مبارك للتعليم، والذي يهدف الي إعداد كوادر إدارية مستقبلية تتفهم طبيعة مرحلة التطوير التى يعيشها نظامنا التعليمي، و مقتضيات التغيير التى يتمنى المجتمع حدوثه، وكيفية الوصول إليه.
ويعد هذا البرنامج نموذج أولى يهدف لبناء وتنمية النواحي القيادية لمجموعة مختارة، ومنتقاة بعناية، وفق معايير موضوعية دقيقة، قوامها 150 فردا، من شاغلي المناصب العليا والوسطى، من العاملين بمختلف قطاعات الوزارة المركزية والمحلية، من خلال إكسابهم حزمة متكاملة من المعرف والمهارات القيادية التى يحتاجها قادة التغيير في قطاع التعليم، وفق أحدث النظم والمعايير العالمية، مع تعريفهم بالجوانب المختلفة للإدارة الفعالة للخدمات التعليمية العامة، وطبيعة سياسات الدولة وتوجهاتها في هذا الخصوص.
ويعمل البرنامج على إعداد وتأهيل الكوادر القيادية الواعدة التى يمكنها التقدم لشغل مواقع القيادة داخل كيان الوزارة التنظيمي، بما يترجم هدف خطة الوزارة الاستيراتيجية لإصلاح التعليم، على المستوى المؤسسي بإنشاء نظام متكامل للموارد البشرية يقوم باكتشاف وجذب وتدريب القيادات الإدارية والواعدة، وتكوين لجنة خاصة بكل محافظة تشرف على تقييم وتعيين القيادات التربوية وتوفير فرص التنمية المهنية لها، وكذلك وضع وتنفيذ نظام للمتابعة والتقويم المستمر والشامل للأداء الوظيفي للقيادات.
يتفاعل المتدربون على مدار عام كامل من خلال ستة مسارات، اللغة الإنجليزية، مهارات تكنولوجيا المعلومات، المهارات الإدارية الأساسية لقائد التغيير، التحديات الراهنة التى تواجه تطوير التعليم، الخبرات الدولية في مجال تطوير التعليم.
وفى كلمته الإفتتاحية للبرنامج، أكد معالى الوزير على أن التعليم الجيد هو أمن مصر القومي وهو أمل مصر في بناء جيل قادر على التفاعل مع عصر التكنولوجيا، وطريقها الوحيد لتحقيق الريادة والسمو والرفعة، فضلا عن أنه الاستثمار الأمثل لثروة مصر البشرية التى تحقق التفوق والريادة بالمحافل الدولية في ظل توافر ظروف معينة.
كما أكد سيادته على أن الإدارة الفاعلة ذات القيادة المتبصرة بالمستقبل ومقتضياته، هي أساس تطوير التعليم،